ميثاق الحقيقة والعدالة

رؤية مشتركة حول قضية الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي في سورية من منظمات الضحايا السوريين وأفراد أسرهم

“يعد ميثاق الحقيقة والعدالة خارطة طريق لمستقبل أفضل لسوريا ويعطي رؤية واضحة عن العدالة التي يسعى السوريون للوصول إليها. ومرجع للراغبين بمناصرة قضية العدالة في سوريا”

Ahmed HelmiTa'afi Cofounder and Manger

في تاريخ 10 شباط 2021، تمَّ إصدار مبادرة” ميثاق الحقيقة والعدالة” من قِبل خمس منظمات تُعنى بشؤون الضحايا وعائلاتهم. تأتي هذه المبادرة كخطوة جديدة وهامة نحو تعزيز حقوق الضحايا ضمن حيز تحقيق العدالة والحقيقة في سوريا، ومعالجة أوضاع المعتقلين/ات والمختفين/ات قسرياً وعائلاتهم.

تتمحور مبادرة” ميثاق الحقيقة والعدالة” حول إظهار الحقيقة وضمان العدالة للضحايا وذويهم، وتقديم الجناة إلى العدالة؛ كجزءٍ أساسي لتحقيق السلام الدائم في سوريا. تسعى المبادرة إلى وضع أصوات الناجين/ات والضحايا ومطالبهم وذوي المعتقلين/ات والمختفين/ات قسرياً في صدارة أي حلول سياسية مستقبلية تعمل على إحلال السلام في سوريا.

تُعد مبادرة” ميثاق الحقيقة والعدالة” مرجعاً ومساراً استراتيجاً للمنظمات ذات الصلة، وصانعي السياسات وأصحاب القرار، حيث تهدف إلى تحقيق التغيير الإيجابي وتعزيز حقوق الإنسان في سوريا. تعزز هذه المبادرة التعاون والشراكة بين مختلف الجهات المعنية لضمان المساءلة والعدالة والتقدم نحو مستقبل أفضل للضحايا والمجتمع السوري بأسره.

منذ عام 2011، طوّر النظام السوري وسائله القمعية بهدف تكميم أفواه المعارضة، ومنع أي نشاط سياسي معارض لمؤسساته، استندت تلك الأساليب إلى تصاعد حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، واستخدام آليات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، مع صلاحية موسعة للجناة تعفيهم من المحاسبة.

وواصل النظام السوري ممارسة هذه الانتهاكات مع تجاهل حقوق الضحايا وعائلاتهم وعدم الاعتراف بهم. لم تقتصر تلك الانتهاكات على النظام السوري وحسب، بل انتشرت أيضاً من قِبل أغلب الفصائل المسلحة والتنظيمات الراديكالية وسلطات الأمر الواقع، ولاسيما الدولة الإسلامية في العراق والشام” داعش”، التي قامت بتطبيق تلك الانتهاكات الجسيمة وتكرارها خاصة عمليات الإخفاء القسري من المناطق التي كانت تحت سيطرتها.

مؤسسي الميثاق:

نحن مجموعات من الناجين/ات، وأقرباء ضحايا الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والقتل خارج القضاء، والتعذيب، والاعتداء الجنسي، وغيرها من الانتهاكات التي ترافق أو تنجم عن هذه الجرائم. نحن أصحاب حقٍّ شرعي ولدينا الكثير من الأحزان والآمال، يجمعنا التأكيد على الجهود المستمرة من أجل إيقاف تلك الانتهاكات الجسيمة وفق رؤيتنا المشتركة ومطالبنا المحددة.

  1. مبادرة تعافي.
  2. رابطة عائلات قيصر.
  3. عائلات من أجل الحرية.
  4. رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.
  5. مسار” تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية”.

الضحايا المعنيين بالميثاق : 

  1. ضحايا التعذيب والانتهاكات الجسيمة وعائلاتهم.
  2. ضحايا الاعتقال التعسفي وأسرهم.
  3. ضحايا عمليات القتل اللا قانوني وأسرهم.
  4. ضحايا الاختفاء القسري وجميع الانتهاكات المرتبطة بهذه الجرائم وأسرهم.

أهداف الميثاق:

  1. توفير إطار توجيهي للعمل في قضايا الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، باعتماد آراء الضحايا كنقطة انطلاق، لمساعدة العاملين في هذه القضايا على دعمها والدفاع عنها
  2. وضع منهجية تعبّر عن مطالب الضحايا وتطلعاتهم، ومنح الأولوية لسردياتهم الخاصة وشهاداتهم ضمن إطار المبادئ القانونية والمعايير الإنسانية.
  3. تطوير أسس مشتركة لمنظمات الضحايا من أجل التعاون والعمل الجماعي في المستقبل.

منهجية الميثاق:

  1. يرتكز المنهج المتبع على أولوية مصلحة الضحايا ورؤيتهم كأساس لأي عمل قانوني وسياسي وقضائي يتعامل مع حقوق الضحايا أو يؤثر عليها؛ ووفقاً لذلك يتمّ التصدي للضغوط الخارجية والأجندات النخوبية التي قد تتعارض مع مصلحتهم.
  2. الاعتماد على المرجعيات القانونية والمعايير الإنسانية الدولية المعتمدة في مختلف فروع القانون الدولي ذات الصلة بالوضع في سوريا. وهذا يهدف إلى ضمان أن أي إجراءات تتخذ لحماية حقوق الضحايا ستكون مستندة إلى مبادئ وأسس قانونية دولية موثقة.
  3. تحديد القيم التي تتمحور حولها منظمات الضحايا وتشمل: الاستقلال في العمل واتخاذ القرارات، الشمولية وضمان تمثيل جميع الضحايا بغض النظر عن هويتهم أو نوع الانتهاك الذي تعرضوا له أو مدى المعاناة أو الجهة المنتهكة، والحياد عدم التحيز في التعامل مع الضحايا، الشفافية في منهجية العمل من خلال تمثيل الضحايا ذوي الصلة لأنفسهم للتحدث عن قضاياهم ومطالبهم.